هوا نوعا من الجمبرى يسمى صاحب المسدس او جمبرى الرشاش استحوز على اهتمام العلماء جدا حيث انهم لاحظو انه يمكنه ان يصدر اصواتا عاليا جدا يمكنها ان تشوش على الغواصات الحربيه والرادارات المائيه فكيف يصنع هذا النوع من الجمبرى كل هذا الضجيج وحجمه لا يتعدى ال10 سم فا هيا بنا نتعرف على هذا الكائن العجيب
![]() |
اضغط على الصوره لعرضها بالحجم الطبيعى |
يملك الجمبري القاذف مخلبين غير متماثلين، أحدهما صغير والاخر كبير، أكبر من نصف وزن الجمبري و يتكون من جزئين يربطهما مفصل ينزلق احدهما على الاخر.
هذا المخلب في واقع الأمر مسدس يطلق نوافير من المياه تسير بسرعة عالية (97 كم/ ساعة) مشكلة فقاعة من الهواء أشبه بالقنبلة الصغيرة التي بانفجارها تصدر صوتا مدويا، قوة هذه الانفجارالصوتي يمكنها قتل الاسماك و انواع الروبيان الاخرى لمسافة 6 أقدام، ليس هذا فحسب و انما ينتج عن هذا الانفجار ومضات ضوئية ترفع درجة الحرارة داخل الفقاعة الهوائية الى حوالي 4.700 درجة مئوية و لتخيل مقدار هذه االحرارة يكفي أن نقارنها بدرجة حرارة سطح الشمس البالغة 5.500 درجة مئوية، فهل لك أن تتخيل قوة هذا الانفجار!!
تبلغ قوة الصوت الناتج عن الانفجار 218 ديسيبل و هي كفيلة بفقد السمع عند الانسان في حال التعرض المستمر علما بأن الصوت البالغ قوته 180 ديسيبل يتسبب في موت النسيج السمعي عند الانسان
يقوم الجمبري بعملية القذف هذه بشكل اساسي لصيد الفرائس التي يسحبها الى جحره ليتغذى عليها بالاضافة الى الاتصال مع أنواع جنسه الأخرى. يعيش الجمبري القاذف في جحور مشتركة مع أحد انواع الاسمالك يطلق عليها اسم Goby Fish في علاقة تكافلية بيولوجية حيث يقوم الجمبري ببناء الجحر و الاعتناء به بينما تقوم الاسماك التي تملك رؤية أفضل برصد الاخطار المحدقة لحماية الجمبري و تحذيره من خلال حركات معينة تقوم بها بذيلها:
يمتلك الجمبري ذو المسدس القدرة على استرجاع مخلبه فعند فقد المخلب القاذف يتطور هذا الطرف ليصبح المخلب الصغير بينما ينمو المخلب الصغير الأصلي ليصبح المخلب القاذف الجديد.
تجدر الاشارة الى ان التفسير العلمي لعملية القذف الصوتي التي يقوم بها الجمبري ذو المسدس يكون من خلال ظاهرة يطلق عليها اسم (الضيائية الصوتية \ Sonoluminescence) وهي ظاهرة انبعاث ومضات ضوئية من فقعات غازية تقوم بالانخساف في وسط سائل، تحت تأثير موجات صوتية. وهي تجلب اهتمام الفيزيائيين في كون هذه الظروف تترافق مع تركيز عالي للطاقة، لفترة وجيزة من الزمن، يمكن أن تتحقق من خلالها بداية انصهار نووي حراري. ولكن هذا الأمر ما زال محل اختلاف.

إرسال تعليق